12-May-2009, 02:56 PM
|
المشاركة رقم: 4 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | جايكم مقلع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | May 2009 | العضوية: | 765914 | المشاركات: | 116 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | المدينه: | | الجنس : | | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 15 | | كاتب الموضوع :
محبةفلم الكرتون المنتدى :
قصص و روايات و حكايات البـارت نمبر ٢ ^^
--------------------------------------------------------
ﺟﺎء ﻣﻮﻋﺪ (كمال) في اليوم التالي .. سارة تجلس على مكتبها وتكتب كالعادة، دخلت عليها والدتها وقالت مبتسمة :
- حبيبتي، يجب ان تتجهزي .. فالشاب الذي سيخطبك قادم بعد قليل ...
التفتت سارة نحو والدتها وقالت :
- أنظري إلي، أنا هكذا دائما .. كيف أتجهز؟
- أريدك أن ترتدي الثوب الوردي، وأن تتركي شعرك منسدﻻ .. هيا ..
قالت سارة ﺑﻌﻨﺪ :
- ﻻ يا أمي ... لن أقابله ...
خرجت اﻷم وتركت سارة بمفردها ثم توجهت نحو غرفة أخيها الذي كان يقرأ كتابا فقالت اﻷم مازحة :
- ما هذه العائلة العبقرية .. كلمة دخلت على شخص رأيته يقرأ أو يكتب !!
ابتسم سامي ابتسامة جميلة وقال وهو ينزل رجليه من فوق الطاولة احتراما لوالدته :
- تفضلي يا أمي ... أجلسي بجانبي هنا ..
جلست اﻷم بجوار ولدها وقالت ببعض القلق :
- سامي، أريدك أن تذهب لسارة ، وتخبرها ان ﻻ تتكلم عن نفسها بصراحة زائدة مثلما ﻓﻌﻠﺖ مع أمين هيا ... أرجوك يا بني ، إنها ﻻ تستمع لي مثلما تستمع ﻟﻚ !
نظر سامي بقلق وقال :
- سأحاول .. ولكن ..
- هيا يا بني ...
وقف ثم وضع كتابه على الطاولة وخرج متجها إلى غرفة أخته ... عندما وصل إليها كان هناك صوت جرس الباب الذي يدعوه لمقابلة كمال .. نظرت سارة نحو شقيقها الذي قال بسرعة :
- أرجو ان ﻻ تفتحي فمك أمامه !
وتوجه لفتح الباب ،، رأى والده وكمال معا، وتفاجأ سامي للحظة عندما نظر لوجه كمال الذي يضع عصابة دائرية على عينه اليسرى كالقراصنة ولكن .. للحظات فقط أزالت ابتسامة كمال ذلك اﻻستغراب وبدا شابا واثقا من نفسه ، وقد نال إعجاب سامي منذ اللحظة اﻷولى .. كان كمال شابا وسيما ، لديه صوت عميق ولديه شعر ناعم أسود يسدل قليل منه قرب عينه المصابة ليخفي تلك العصابة التي تغطي عينه ، عندما دخلت أم سامي ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ رؤية شخص تشفق عليه ولكنها رأت أمامها إنسانا رائعا يستحق موافقتها عن جدارة .. حان دور سارة .. خرجت والدتها لتحضرها ،، دخلت إلى غرفتها فراتها جالسة على مكتبها فقالت اﻷم :
- وكأن اﻷمر ﻻ يعنيك .. هيا تعالي معي ..
التفتت سارة نحو أمها والدموع تمﻸ عينيها وقالت بانفعال :
- أمي .... ﻻ أريد ان أتزوج .. وإذا أرغمتموني على ذلك ... فسوف ... فسوف ..
اقتربت اﻷم وقالت ﺑﺴﺮﻋﺔ :
- اخفضي صوتك !! والدك لن يحتمل صدمة قلبية أخرى بسببك !
صمتت سارة وهي تلتقط أنفاسها من البكاء وعادت تقول وهي تهز رأسها بعصبية :
- لقد حلمت بذلك الحلم ... وأنتم لن ترغموني !
وضعت اﻷم يدها على رأسها الذي أصابه الصداع وحاولت أن تقول بهدوء اكبر :
- حبيبتي، أنت ستقابلينه اﻵن حتى ﻻ تحرجي والدك وأخوك ، وبعد أن يرحل اصرخي وارفضي كما تشائين، هذا من حقك .... ﻻ يمكن ﻷحد أن يرغمك على الزواج !
ثم مسحت اﻷم دموع ابنتها التي استسلمت أخيرا وأمسكت بيدها ثم اتجهتا معا نحو غرفة الجلوس .. دخلت سارة وجلست إلى جوار والدها بدون ان تقول شيئا، لم تنظر حتى إلى كمال وظهر التوتر على وجه والدتها ولكنها حاولت إخفاؤه فقال كمال بمبادرة لطيفة :
- كيف حالك يا سارة؟؟
لم ترفع سارة عينيها نحوه وظلت صامته وآثار الدموع في عينيها .. فعاد كمال يقول ﺑﻠﻄﻒ :
- هل هناك شيء أغضبك؟ أخبريني ...
كان الجميع يراقب بصمت ولم يستطع أحدهم تحريك الجو المشحون، ولكن كمال كان ودودا جدا ويجيد التعامل مع اﻵخرين فعاد يقول بخفوت :
- هل تفاجأت أنني بعين واحدة .. ؟؟
رفعت سارة عينيها ونظرت نحو وجه كمال ببطء فظهرت مﻼمح اﻻستياء على وجهها لكنها لم تقل شيئا وحدقت بالعصابة التي تغلف عينه اليسرى لفترة حتى قال كمال :
- هل أنا مفزع إلى هذه الدرجة؟؟
وقفت سارة بطء وقالت بهدوء :
- أنا ،أعرفك .. أنت ..
نظر الجميع باستغراب نحو سارة وشعرت اﻷم بقلق شديد فقال كمال بترقب :
- ماذا؟
- أنت .. ماليبو؟
ضحك كمال مستغربا وهو ينظر إلى سامي الذي ضحك أيضا، فقال اﻷب مخاطبا ابنته بانفعال :
- ما اﻷمر يا سارة؟؟ هيا أجلسي وتكلمي كآنسة ..
نظرت سارة نحو والدها ثم خرجت من الغرفة مسرعة وهي تقول بحزن :
- أنا آسفة ..
ركضت سارة نحو غرفتها وقد تشنجت يداها وألقت بنفسها على السرير ،، في المقابل اعتذرت اﻷم ولحقت بابنتها إلى الغرفة .. وقفت اﻷم إلى جوار السرير وقالت بغضب :
- أنت لن تتزوجي في حياتك !
لم تستدر سارة لرؤية والدتها و عادت اﻷم إلى الضيوف ، كان اﻷب يحاول تغيير الموضوع حتى ﻻ يشعر كمال باﻹحراج .. دخلت اﻷم وقالت بالقليل من التوتر مع ابتسامة :
- انا آسفة لتصرف سارة ولكنها ...
قاطعها كمال قائلا بلطف واﻻبتسامة لم تغادر وجهه :
- إنها فتاة رائعة حقا، ﻻ داعي لﻼعتذار .. فهي تبدو ... ﻣﺘﻌﺒﺔ ..
تنفس الجميع الصعداء عقب كلمة كمال اﻷخيرة فقال اﻷب :
- إذن سنذهب لتناول الغداء فقد دعوتكم في مطعم رائع !
ابتسم سامي وقال :
- نعم يا أمي .. أم أن سارة لن تأتي معنا ؟؟
هزت اﻷم رأسها موافقة وقالت :
- سنتجهز ﺣﺎﻻ ..
خرجت اﻷم عائدة إلى ابنتها التي كانت تجلس على اﻷريكة في غرفتها وهي تتكلم مع نفسها وتبكي ... شاهدتها أمها في تلك الحالة التي يرثى لها فاقتربت ومسحت على شعرها ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ :
- أبنتي .. حبيبتي .. هل تعتقدين أننا سنفعل شيئا يضر بك؟؟
أومأت سارة بالرفض وقالت :
- انا آسفة ﻷني خذلتكم ... لقد ظننته ماليبو فعلا .. إنه يشبهه .. إنه هو تقريبا ! أنا آسفة !!
ابتسمت اﻷم وقالت :
- هل تعلمين ماذا قال عنك عندما خرجت؟
لم تجب سارة ونظرت ﻷمها بهدوء فتابعت اﻷم :
- قال أنك فتاة رائعة ولكنك تبدين مرهقة ..
- ﺣﻘﺎ؟
- نعم ، هيا قفي اﻵن وبدلي مﻼبسك، ﻷن والدك دعانا جميعا إلى المطعم ..
تساءلت سارة وهي تمسح دموعها :
- وهل سيأتي معنا .. ماليبو؟؟
- يدعى كمال .. كمال يا سارة ...
- ﺣﺴﻨﺎ .. كمال هل سيأتي مـعـ ..
- ﻧﻌﻢ .. تصرفي بنبل لمرة في حياتك ...
- ﺣﺎﺿﺮ ..
قامت سارة بتجهيز نفسها كما أمرتها والدتها ، وكان الرجال بانتظارهن في الخارج ... عندما وصلوا جميعا إلى المطعم كان كرسي سارة قريبا من كرسي كمال ، تعمد الجميع فعل ذلك ﻷنها كانت آخر الجالسين ... تبادلوا في المطعم أحاديث عادية، ظلت سارة صامتة طوال الوقت لم تشترك في أية حوارات بينما كان كمال ينظر إليها بين الفينة والفينة ..
قالت اﻷم مخاطبة كمال :
- وأنت يا كمال، علمت انك تعمل بالتجارة .. لكنك لم تخبرني عن شهادتك؟؟
ابتسم كمال وألقى نظرة خاطفة على سارة ثم قال :
- أنا طبيب ..
دهشت اﻷم وابتسمت فقال ﺳﺎﻣﻲ :
- وماهو تخصصك؟
ابتسم كمال مجددا ثم قال وهو يتبادل نظرة مع أبو سامي :
- اﻷمراض النفسية ..
اندهش الجميع بينما نظرت سارة نحوه بحدة وتكلمت ﻷول مرة :
- طبيب نفسي؟ أنت ماليبو ﺣﺘﻤﺎ !!
نظرت اﻷم نحو ابنتها بيأس بينما قال اﻷب :
- سارة ! هذا يكفي ..
نظر كمال نحو اﻷب وقال باسما :
- ﻻ بأس، دعها تقل ما تريد ..
ظلت سارة صامتة وهي تحدق في الملعقة فعاد كمال يتساءل ﺑﺮﻓﻖ :
- سارة .. أخبريني من هو ... ماليبو؟
رفعت سارة رأسها ونظرت لوالديها بتردد ثم نظرت نحو كمال وقالت بهدوء :
- إنه شاب يزعجني .. وقد فقد إحدى عينيه في الحرب العالمية ..
وضعت والدة سارة يدها على رأسها مستاءة لما تقوله ابنتها ولكن كمال تساءل بدون ان تفارق اﻻبتسامة شفتيه :
- الحرب العالمية اﻷولى .. أم الثانية؟؟
ابتسمت سارة ثم قالت :
- ﻻ اعلم بالتحديد ..
- ﻟﻜﻦ .. أﻻ تجدين أنه لم يعد شابا؟
- ماذا تقصد ..
صمت كمال للحظة وقال :
- ﻟﻘﺪ .. انتهت الحرب العالمية منذ عشرات اﻷعوام .. كيف له أن يظل شابا كل تلك الفترة .. ؟؟
صمتت سارة للحظة ثم عادت تقول بهدوء :
- نعم، لكنه ليس حقيقيا .. إنه شبح !
سقطت الشوكة من يد كمال على اﻷرض فابتسم بارتباك ثم انحنى ليحضرها ، في تلك الثانية نظر الكل نحو سارة بانفعال وغضب واستياء شديد ... بدأ اﻷب يغير دفة الحديث،، وانتهى ذلك اليوم حيث ودعوا كمال الذي عاد إلى منزله ، ثم رجعوا إلى منزلهم أيضا ...
عندما وصلوا إلى المنزل، نزل سيل من التوبيخ واللوم على رأس سارة من والديها وشقيقها ، لكن والدتها كانت اﻷكثر انفعاﻻ وغضبا بينهم ووبختها بشدة وأمرتها بأن ﻻ تخرج من غرفتها حتى تسمح لها بذلك ..
***************************
في اليوم التالي استيقظ الجميع والتفوا حول سفرة اﻹفطار وقال سامي باستغراب قبل ان يجلس :
- أين سارة؟
جلس أبو سامي على السفرة ولم يتكلم بينما قالت أم سامي وهي تضع الخبز على السفرة :
- ستأتي حاﻻ، إنها مستاءة قليﻼ ﻷني وبختها باﻷمس ...
أردف أبو سامي مازحا :
- وبختها وبلا رحمة !!
ابتسم سامي ابتسامة خفيفة وقال وهو يجلس :
- سأذهب اليوم لزيارة " فرح " ،، هل ستوافق سارة إن طلبت منها المجيء معي؟؟
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اللحظة كانت سارة تقترب من السفرة وجلست وبدا عليها كأنها لم تسمع أخيها ، ولكن سامي كرر السؤال مجددا فنظرت سارة وقالت بهدوء :
- تريدني ان أذهب معك إلى خطيبتك ؟؟ هذا غريب ..
قال سامي :
- ولماذا هو غريب؟
- لم تأخذني من قبل معك وقد زرتها بمفردك كثيرا ..
ابتسم سامي وتبادل نظرة مع والده ثم قال :
- اعرف ... ولكني وددت لو تخرجين قليلا .. قالت سارة وهي تتناول فطورها :
- ﻟﻘﺪ خرجت باﻷمس ومللت من الشوارع والمطاعم ..
صمت سامي وبدأ بتناول فطوره،، وبعد انتهاء الفطور دخل إلى غرفة شقيقته بعد أن طرق برقه على بابها ونظر بلطف فرآها تجلس على سريرها بصمت فابتسم وقال :
- هيا .. ما بك،، ألن تخرجي معي ؟؟ هنا شخص يتحرق شوقا لرؤيتك ..
نظرت سارة باندهاش نحو شقيقها وتمتمت :
- ﻣﻦ؟؟
ابتسم سامي وقال :
- كمال ..
تابعت سارة كلامها بنفس نبرة اﻻندهاش :
- كمال .. ! يريد رؤيتي مجددا؟؟
جلس سامي على السرير إلى جوار أخته وقال بخفوت :
- إنه معجب بك جدا .. ومتمسك بك أيضا على الرغم من الفزع الذي شعر به من حديثك ..
ﻟﻢ تقل سارة شيئا فقال سامي :
- سأنتظرك إذا حتى تتجهزي !
خرج بهدوء وأغلق الباب خلفه بينما جلست سارة تفكر والحيرة ﻻ تفارق نظرة عينيها .. لم تمر دقائق حتى خرجت سارة من غرفتها وهي ترتدي مﻼبس أنيقة فابتسم شقيقها الوسيم ومد يده فأمسكت بها وخرجا سويا .. ﻋﻨﺪﻣﺎ اقتربا من الجسر رأت سارة كمال يقف وينظر إلى البحر اﻷزرق ونادى سامي ﺑﻠﻄﻒ :
- هيييه كمال !!
نظر كمال وابتسم ابتسامة جميلة وهو ينظر إلى سارة التي تسير خلف شقيقها بخجل وتوتر واضحين،، صافح سامي كمال وتبادﻻ اﻻبتسامات ثم نظر كمال إلى سارة التي توارت خلف شقيقها وقال ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ :
- ما بك يا سارة؟؟ هل انت خائفة مني؟
أخرجت سارة رأسها من فوق كتف أخيها ونظرت إلى كمال ولم تقل شيئا ولكن سامي ابتعد قليلا ثم قال وهو يمشي بعيدا :
- سأشتري شيئا من هناك وأعود في الحال ..
نادت سارة :
- ﺳﺎﻣﻲ !
صاح سامي وهو يعبر الشارع المليء بالسيارات المارة :
- سأعود حاﻻ ..
تمتمت سارة بفزع وهي تراقب شقيقها :
- السيارة .. السيارة .. الحمراء ... التـ ..
كان كمال ينظر لسارة الخائفة بتفحص وهو يحاول تفسير ما تشعر به،، وفجأة ،، ﺳﻤﻊ كمال صوت مكابح سيارة فنظر إلى الشارع ليرى سيارة حمراء تنزلق على الشارع وتوقفت في اللحظة اﻷخيرة قبل أن تصطدم بسامي بينما ركضت سارة ﻧﺤﻮ ﺳﺎﻣﻲ بهستيريا دون أن تنظر إلى السيارات التي توقفت فجأة فكادت تصطدم ببعضها ...
راقب كمال ذلك الحدث الغريب باندهاش وهو ينظر إلى السيارة الحمراء .. السيارة الحمراء التي تكلمت عنها سارة حتى ... قبل أن تظهر في الشارع ..
لحق كمال بسارة و سامي وحاول اختراق دائرة البشر التي التفت حول سامي وسارة التي تبكي ،، أمسك كمال بسامي وسارت سارة خلفهما وابتعدوا قليلا ثم عاد الشارع مجددا إلى السير الطبيعي ،، كان سامي مفزوعا بعض الشيء وقال لكمال أن حياته كانت على المحك !! مشت سارة خلفهما ،، بينما توقف كمال ونظر إلى سارة مستغربا ثم قال بصراحة :
- كيف عرفت أن هناك سيارة حمراء .. و .. كيف .. ؟؟
كانت الدموع ما تزال تمﻸ عينيي سارة البريئتين وأجابت ﺑﺴﺮﻋﺔ :
- لقد حلمت بذلك يوما ما .. لقد كان ماليبو هناك !
هز سامي رأسه بيأس وهو يعض شفته السفلى ،، بينما اقترب كمال من سارة وقال بصرامة :
- مازلت تظنين أنني ماليبو؟
قالت سارة بغضب :
- أنت تشبه ماليبو ..
- أين هو ذلك الوغد !!
ضحك سامي وقال ساخرا :
- أنتما مجنونين مثل بعضكما !!
نظرت سارة نحو شقيقها بصمت بينما قال كمال بابتسامة :
- أﻻ يعجبك هذا؟؟ نحن متشابهان إذن !
ابتسم سامي وقال :
- بلى،، يعجبني كثيرا ..
سار سامي وكمال وتبعتهم سارة بهدوء،، لم يتكلم أي منهم حتى اقتربوا من المنزل فقال كمال :
- سأذهب اﻵن ..
قال سامي مصرا :
- اكتفيت من ترهاتك ستدخل مكرها !!
- ﻻ،، يكفيني اليوم رؤية سارة ..
ثم نظر إليها نظرة لطيفة فشعرت سارة بالخجل وقالت :
- شكرا !
قبل أن يقول كمال شيئا،، ارتفع رنين هاتف سامي المحمول فقال :
- ﻟﺤﻈﺔ ! سأجيب المكالمة ...
التفت كمال مواجها سارة وقال بخفوت :
- مهما كنت،، و .. وكيفما تشعرين .. أنت جميلة، ونبيلة .. وأنا ....
صبغ وجه سارة باللون اﻷحمر فتابع كمال بتردد :
- أنا ....
نظرت سارة إلى وجه كمال فشعرت بشعور غريب سيطر عليها وتابع كمال بتلكؤ :
- أنا معجب بك جدا ... وأتمنى أن توافقي ﻋﻠﻰ .. أن ...
توقف كمال عن الحديث ، ونظر إلى سارة نظرة عميقة .. مرت اللحظة كأنها سنوات حتى انتبه كلاهما وأرخى كمال عينيه بينما نظرت سارة لشقيقها الذي كان يتحدث في هاتفه بعصبية ،، فقال كمال :
- لم هو غاضب هكذا؟
نظرت سارة مجددا إلى وجه كمال ولم تقل شيئا فعاد كمال ونظر إليها بود .. لم تمر ثوان حتى أنهى سامي المكالمة وعاد يحاول إزالة الغضب من مﻼمحه ثم قال :
- أصدقاء غريبوا اﻷطوار ﺣﻘﺎ !!
تساءل كمال بلطف :
- ما اﻷمر؟ هدئ من غضبك قليلا..
- ﻻ تشغل بالك، إنها مشاكل عادية ..
في هذه اﻷثناء ودع كمال الشقيقين ثم انصرف بهدوء، بينما عادا إلى المنزل،، عندما وصلت سارة إلى المنزل ذلك اليوم .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ... لم تحبس نفسها في غرفتها كالعادة، خرجت وألقت نظرة على المطبخ فتفاجأت والدتها التي قالت بانشراح :
- مرحبا بالفتاة التي ﻻ تعرف شيئا عن الطهي وﻻ اﻷعمال المنزلية !!
ابتسمت سارة وقالت وهي تنظر داخل وعاء الطهي :
- أريد ان أتعلم كل شيء ... لكي أصبح ...
توقفت سارة عن الكلام بينما ضحكت والدتها وقالت بسعادة :
- لكي تصبحي زوجة رائعة .. أليس ﻛﺬﻟﻚ؟
نظرت سارة إلى أمها بخجل ثم قالت ببعض التردد :
- أمي .. أشعر بشعور مختلف نحو .. ماليـبـ ... أ ... كمال ..
ابتسمت اﻷم سعيدة بينما تابعت سارة بعد نظرت نظرة أخرى لوجه والدتها :
- أشعر أنني أود رؤيته مجددا ... إنه يفهمني .. احتضنت اﻷم ابنتها والفرحة تملؤها وقالت :
- أنا سعيدة جدا بذلك التفاهم ..
ثم افلتتها ونظرت لوجهها ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- كمال مناسب لك ..
صمتت سارة وهي تفكر ملياً وهمست تكلم نفسها :
- يفهمني ﻷنه يعرفني .. ﻣﻨﺬ .. زمن ..
-----------------------------------------------------------------------------------------
|
| |